تصميم ومتابعة وتطوير المدونة بواسطة :

تم عمل هذه المدونة بواسطة : أحمد السعيدي
http://aldhafaeri.blogspot.com/


الخميس، 16 فبراير 2012

«وادي الباطن» في الأسطورة والخيال والحقيقة




 
العلم الذي يسميه الأوروبيون بعلم الفولكلور «FOGKGLORE» وترجمته بالعربية «علم التراث الشعبي» هو مسمى فضفاض تتسع عباءته لتشمل الكثير من الموروثات والمرويات الخاصة بالمعتقدات والعادات والتقاليد والأعراف والنتاجات والمصنوعات التي لها علاقة بالنشاط البشري ماديا ومعنويا، وترتبط كل هذه المفردات والأشياء التراثية بالبيئة التي عاش فيها البشر منذ بدايات العصور الأولى حتى عصرنا الحالي، وأمور التراث ومكوناته تتفاعل على طول مسارها الزمني الموغل بالقدم مع مخلوقات وموجودات هذه البيئة وهذا الكوين ويتفرع علم التراث الشعبي «الفولكلور» إلى عدة فروع تدرس في الجامعات منها الرفع الذي يطلق عليه اسم الميثولوجيا «Mythology» وتحت هذا المسمى تندرج الأساطيرالخيالية والحكايات الخرافية التي تتوارثها اأجيال البشر وترددها على لسان المخلوفات والموجودات سواء كانت حية أو جامدة.
وفي السنوات الأخيرة تطور وتقدم علم التراث الشعبي «الفولكلور» واستطاع علماء هذا العلم استخلاص الحقيقة من تحليل هذه الأساطير والحكايات والمرويات الخرافية والغيبية التي تحكيها الأجيال البشرية، وتوصل العلماء بطرائقهم التحليلية ذات القواعد الخاصة من فك الرمور وكشف الأسرار ورفع المبهمات المتراكمة حول هذه الأساطير التي صنعتها أجيال البشر في حكيها وحديثها المتداول المستمر عبر العصور وتعاقب الأيام والدهور.
وبعد أن تمكنا من معرفة الحقيقة المجردة الغائصة في رحم الأسطورة، أصبحنا ننظر لهذه الأسطورة، نظرة مألوفة ذات فائدة لأن في داخلها معان ذات أبعاد حقيقية تصور التاريخ الأبعد للإنسانية.
قبل أن نتحدث عن أسطورة الجبلين «سنام» و«طمية» وكيفية حفرهما المجى وادي «الرمة – فلج» - فلج حاليا اسمه الباطن- سنبتدئ بالتعريف بشخوص هذه الأسطورة، كما ذكرتهم المصادر العربية القديمة.

«سنام» و«طمية» في المصادر العربية

جاء في «معجم البلدان» لياقوت الحموي «ت628هـ/1228م»:
سنام: بفتح أوله، بلفظ سنام البعير، قال أبو الحسن الأديبي: جبل مشرف على البصرة إلى جانبه ماء كثير السافي، وهو أول ماء يرده الدجال من مياه العرب، قال نصر: سنام اسم جبل قريب من البصرة «يقصد البصرة القديمة، الزبير حاليا» يراه أهلها من سطوحهم، وفي بضع الآثار أنه يسير مع الدجال (1).
وجاء في «لسان العرب» لابن منظور «ت 711هـ/1311م» تحت مادة «سنم»: سنام: اسم جبل، قال النابغة:
خلت بغزالها، ودنا عليها
أراك الجزع، أسفل من سنام
وقال الليث: سنام: اسم جبل بالبصرة، يقال إنه يسير مع الدجال.
وجاء في المحكم: سنام: سام جبل.
ونحن نقول: إن جبل سنام لم يتغير اسمه، ومازال يحمل نفسه اسمه القديم عند العرب الآواخر، ويقع في دلتا وادي الباطن شمال دولة الكويت وغرب مدينة الزبير الحالية التي تقع بالقرب منها آثار مدينة البصرة القديمة التي بناها الصحابي الكبير عتبة بن غزوان بن جابر المازني بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
جاء في «معجم البلدان» لياقوت الحموي «ت 626هـ/1228م»:
وحدث محمد بن خلف بن وكيع ورفعه إلى رجل من أهل طبرستان كبير السنّ قال: بينما أنا ذات يوم أمشي في ضيعة لي إذ أنا بإنسان في بستان مطروح عليه ثياب خلقان فدنوتم نه فإذا هو يتحرك ويتكلم، فأصغيت إليه فإذا هو يقول بصوت خفي:
أحقا عباد اله أن لست ناظرا
«سنام» الحمى أخرى الليالي الغوابر؟
كأني فؤادي من تذكره الحمى
وأهل الحمى يهفو به ريش طائر
فمازال يردد هذين البيتين حتى فاضت نفسه، فسألت عنه فقيل: هذا الصمة بن عبدالله القشيري (2).
ونحن نقول: ان الصمة بن عبدالله القشيري، من شباب أعراب بادية نجد الذين التحقوا بالجيش الأموي المسلم من أجل الشهادة والأجر والغنيمة، وكان مرابطا مع وحدته العسكرية في بند «مدينة» من بنو الجند في بلاط طبرستان، وهو القائل:
حننت إلى ريا ونفسك باعدت
مزارك من ريا وشعباكما معا
فما حسن أن تأتي الأمر طائعا
وتجزع إن داعي الصبابة أسمعا
قفا ودعا نجدا ومن حل بالحمى
وقل لنجد عدنان أن يودعا
مالك بن الريب بن حوط المازني التميمي، كان بدويا شاعرا فاتكا عرف بالتصعلق وقطع الطرق والاعتداء على القوافل، عاصر عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه- وأول أيام الدولة الأموية، قابلة والى معاوية على خراسان سعيد بن عثمان بن عفان، وأقنعه بأن يترك الصعلكة وان يرافقه في جيشه المتجه الى بلاد فارس والترك ليؤدي واجب الجهاد في الدفاع عن الدولة العربية الإسلامية، فمات هناك بعيدا عن الأهل وديار قبيلته المنتشرة في بطن وسفوح وادي فلج. يقول ياقوت الحموي في «معجم البلدان»: ولما نزل مالك بن الريب قباب الترك «اسم مدينة تركية» تذكر سناما الموضع الذي في بلاده فقال:
تذكرني قباب الترك أهلي
وقبداهم اذا نزلوا «سناما»
وصوت حمامة بجبال كس
دعت مع مطلع الشمس الحماما
فبت لصوتها أرقا وباتت
بمنطقها تراجعني الكلاما«3»
ومن العرب الآواخر الشاعر مرضي بن شويطر الرسيمي الظفيري توفى في سنة 1940م، قال قصيدة غزلية يتوجد فيها على محبوبته ويخاطب فيها رفيقه العزيز «سنام» الضلع وهو ضلع معروف في بادية الظفير يقع شمال الكويت- والضلع هو الجبل- نقتطف من قصيدته الشعبية الأبيات التالية:
يا «سنام» الضلع ياليتك اخو لي
لا نخاف ولا نذل من الجموعي
الضحى من اليوم ناخذ من يهلي
ما حلا بصويحبي دق الردوعي
لي عشير ما فتح عدله يجلي
ما تخطا بالبلد زين الطبوعي
ليت خلي بالشفايف مرخص لي
يا بعد من هي على نجعه تسوعي
جاء في «معجم البلدان» لياقوت الحموي «ت 626 هـ/1228م»:
طمية:ك هي هضبة بنجد «4».
وجاء في «لسان العرب» لابن منظور «ت 711هـ/1211م» تحت مادة «طما»: طمية: جبل قال امرؤ القيس كأن طمية المجيمر غدوة من السيل والاغثاء، فلكة مغزل
ونحن نقول: ان طمية من اشهر جبال نجد، وتقع جنوب غرب «عقلة الصقور»، شمال ضرية على الطريق المتجة الى حائل، وتقع طمية قديما ضمن ديار قبيلة بني أسد، وما زالت طمية معروفة عند العرب الحاليين بنفس اسمها القديم.
اما «المجيمر»: فهو ألمة «قارة» مرتفعة تقع قرب طمية وذكر ياقوت: أن المجيمر أرض لبني فزارة، أما «الأغثاء»: فهو ما يجمعه السيل من الشجر والعشب والحشيش والتراب عند جريانه في بطن الوادي.
وهذا بدوي من العرب الآواخر اسمه سبتي بن خلف الفقعسي الظفيري يصف اهل محبوبته بأنهم أجواد كرماء يغفرون زلة «خملة» قصيرهم «جارهم» حتى لو كانت كبر جبل طمية، نقتطف من قصيدته الشعبية هذه الأبيات:
غربوا يا دهام نجعان الظفيري
واقرشوا بالترف مجلي الثنية
وخابرة فوق اشعل يزهى النشيري
تتبع السلاف لفياض عذية
زولها بالوصف زملوق المسيلي
لا مشت للشين ولا علوم رديه
بنت ربع ما يملون القصيري
لو ان خملته تأتي كبر «طميه»
وادي «الرمة» و«فلج» و«الباطن» في المصادر العربية
وجاء في «لسان العرب» لابن منظورات 711هـ/1311م» تحت مادة «رمم»:
الرمة: بضم الراء وفتح الميم، قاع عظيم بنجد تصب فيه جماعة أودية.
وجاء في «لسان العرب» لابن منظور تحت مادة «فلج»، هو الامتداد الطبيعي لوادي الرمة، فهما وادي واحد. ولكن اسم وادي فلج تغير عند العرب الأواخر فاصبح يسمى «وادي الباطن» نسبة الى بطن أو باطن الوادي الذي يتردد كثيرا على السنة الحجاج واصحاب القوافل.
وباطن الوادي- باللغة- هو ما غمض منه واطمأن واتى فلان الوادي فتبطنه أي دخل بطنه وتجول فيه.

أسطورة الجبلين «سنام» و«طمية» وحفرهما للوادي

كنت أسمع وأنا شاب يافع في الخمسينيات من القرن الماضي أبناء قبيلتي يرددون في مجالسهم الخاصة والعامة امثالا وقصصا تراثية «فولكلورية» ذات معان ودلالات موغلة في القدم، وهي ليست حكرا على قبيلتي، وإنما يرويها ويرددها ابناء القبائل الأخرى ومنها هذا المثل الشائع الذي يتردد على السنتهم باستمرار وهو «زعلة سنام على طمية» ويضربون هذا المثل بالشخص الذي يزعل غير مأسوف عليه، فإذا زعل عليك من تود فراقه ولا ترغب بمراضاته فإنك تقول له: «زعلة سنام على طمية» أي «روحة بلا رجعة» أو «روحة بلا لقاء».
وإذا طلبت من احدهم ان يشرح لك قصة هذا المثل، فأنه يقول: في سالف العصر والآوان، يوم كانت كل المخلوقات والموجودات في هذه الدنيا تحكي وتتكلم مثل البشر، كان «سنام» وعشيقته «طمية» جبلان ضمن سلسلة جبال الحجاز، اغتاظا وزعلا على جماعتهما «جبال الحجاز» فانقطعا عنها، وتحرك الاثنان «سنام وطمية» من الغرب إلى الشرق وخلال حركتهما حفرا الأرض التي يسيران عليها ولما وصلا إلى نجد توقفت «طمية» وتعبت من المسير، ورفضت مواصلة السير إلى الشرق على الرغم من الحاح عشيقها «سنام» وأخيرا زعل «سنام» على «طمية» وواصل المسير لوحده إلى الشرق جارفا الارض التي يسير عليها ولما وصل إلى موقعه الحالي- شمال الكويت وغرب الزبير- تذكر حبيبة قلبه «طمية» فالتفت إلى الوراء لعله يراها، فانكسرت رقبته فتوقف عن المسير وثبت في مكانه الحالي وبسبب حركة جبل سنام وطمية انجرفت الارض تحتهما وانحفر وادي الرقة وامتداده وادي الباطن- فلج قديما- هكذا تفسر لنا الاسطورة الشعبية المتوارثة عبر الدهور طريقة انحفار هذا الوادي العملاق الممتد من الحجاز إلى شمال الخليج العربي.

تعليقات وشروح على مفردات الأسطورة

جاء في الكثير من المصادر العربية القديمة، مثل مؤلفات الاصمعي «ت216هـ/831م» والمبرّد «ت 285 هـ/899م» والجاحظ «ت255 هـ/869م» وابن دريد «ت321 هـ/933م» وفي معاجم البلدان ومعاجم اللغة، الكثير من الأساطير والقصص والأشعار التي ينسبونها إلى الحيوانات والجمادات والنجوم وعموم المخلوقات ويفسرون هذه المرويات والحكايات الخرافية بما يعقل وبما لا يعقل ويشيرون بأنها حدثت في أزمنة غابرة أيام كانت كل الاشياء تتكلم، وهم يقولون: بأنهم توارثوها عبر العصور وتتابع الاجيال من ذلك الزمان البعيد وهذا الامر ليس مقتصرا على العرب وانما هو شائع ومعروف في كل موروثات شعوب الارض على اختلاف الوانها وأديانها واجناسها.

«الفِطَحْل»: زمن فيه الصخور وحول والسيول عارمة

جاء في «لسان العرب» لابن منظور، تحت مادة «فطحل»: الفطحل «بكسر الفاء» على وزن الهزبر: دهر لم يخلق الناس فيه بعد، وزمن الفطحل زمن نوح النبي، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وسئل رؤبة عن قوله زمن الفطحل فقال: أيام كانت الحجارة فيه رطابا، روى ان رؤبة بن العجاج نزل ماء من المياه فاراد ان يتزوج امرأة فقالت له المرأة: ما سنك؟ فأنشد يقول:
تسألني عن السنين كم لي؟
فقلت: لو عمرت عمر الحسل
أو عمر نوح زمن «الفطحل»
والصخر مبتل كطين الوحل
أو أنني أوتيت علم الحكل
علم سليمان كلام النمل
كنت رهين هرم أو قتل
رؤبة بن العجاج: هو رؤبة بن العجاج بن رؤبة السعدي، من سعد تميم، هو وأبوه راجزان مشهوران، يقال: اشعر الناس العجاجان أي رؤبة وأبوه وكان رؤبة الابن خاصة بصيرا باللغة قيما بحوشيها وغريبها حتى لايرون في التشبيه ان في معد بن عدنان افصح منه، توفي رؤبة بالبادية سنة 145 هـ عن سن عالية.
الحسل: ولد الضب، والضب يكنى أبا حسل وأبا الحسل وأبا الحسيل، وتقول العرب للضب انه لقاضي الدواب والطير وفي موروثات العرب الشيء الكثير عن الضب وزعامته للحيوانات.
ونحن نقول: ان عربان البوادي الحاليون في جزيرة العرب يقولون: كان الضب في سالف العصر والآوان قبل ان يظهر الانسان سيدا أو قاضيا لجميع الدواب والطيور ويكنى ابا حمد وبعضهم يقول: اسمه حمد ولما ظهر الانسان للوجود، احست الحيوانات بالخطر، فاستشارت سيدها وقاضيها ابو حمد أو حمد ما العمل مع هذا المخلوق الجديد اسود رأس تعني الانسان فقال لها: من له جناح يطير ومن له مخلب ورجل يسير، وأنا حمد على جال جحري، ودخل في جحره الذي اعده لنفسه من دون علم الحيوانات فتفرقت الحيوانات طار من طار وسار من سار وبدو اليوم يسمون ولد الضب الحسل أو السحل ونحن نتساءل هل ياترى الضب هو البقية الباقية من تلك الزواحف العملاقة التي نقرأ عنها اليوم؟!
وقال ابو حنيفة: عام الفطحل «بكسر الفاء» يعني زمن الخصب والريف وهكذا جاء في المراجع العربية الفطحل زمن الامطار والربيع والخير والفطحل: سيل المياه المتدفق اما الفطحل بفتح الفاء اسم رجل ولقب مدح ويؤكد علماء الجيولوجيا والآثار والتاريخ القديم ان شبه الجزيرة العربية كانت تعيش في الدورة المطيرة الرابعة منذ 40 ألفا قبل الميلاد وحتى 18 ألفا قبل الميلاد في مطر دائم وخصب وريف مستديم طول فصول السنة وفي الحديث النبوي الشريف الذي ذكره الامام احمد بن حنبل في «المسند» والامام الحاكم النيسابوري في «المستدرك على الصحيحين» ان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم قال «لاتقوم الساعة حتى تعود ارض العرب مروجا وانهارا» ومعنى كلمة «تعود» انها كانت في ما مضى مروجا وانهارا ويضرب الاعراب في شيء قدم عهده المثل التالي: «كان ذلك زمن الفطحل» وهو زمن كانت الحجار فيه رطبة ولم يخلق فيه الناس.
من المؤكد ان البدوي الأول راوي اسطورة «زعل سنام على طمية وحفرهما لوادي الباطن» عندما تفحص جبلي سنام وطمية عرف ان نوعية وطبيعة صخورهما متطابقة مع نوعية وطبيعة صخور جبال الحجاز وبالتالي فهما منقولان أو آتيان من تلك الجبال الحجازية ولا علاقة لها بطبيعة البيئة التضاريسية المحيطة بموقعها، ويؤكد علماء طبقات الأرض والحفريات ومنهم الدكتور فاروق الباز رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن، أن هذه الصخور الكبيرة والجبال الشاخصة مثل طمية وسنام وغيرهما الموجودة في بطن وادي «الرمة- الباطن» وعلى سفوحه تم نقلها من الحجاز بواسطة سيل هائل من المياه المتدفقة في العصور المطيرة الموغلة في القدم، ونظن والله أعلم، أن هذا العصر الممطر هو العصر الذي يسميه العرب بـ«عصر الفطحل» أيام كانت الحجارة فيه رطابا والأمطار أغداقا.
وفي رسالة من رئيس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأميركية الدكتور فاروق الباز مؤرخة في 27/8/1999م مرسلة إلى الاستاذ محمد نور الدين خليل مدير مؤسسة السفار للدعاية والإعلان يقول: «أشكرك على إرسال عدد أغسطس 99 من «أسرتي» والذي يشمل على مقالة الباحث أحمد محارب الظفيري الذي سمعت عنه من الزميل الدكتور عبدالله الغنيم، ولقد اسعدني ما جاء بالمقالة «بقصد مقالة وادي الباطن» وسوف أكتب تعقيبا مفصلا بالصور الفضائية لأن الموضوع يهمني جدا من الناحية الجيولوجية خاصة والعلمية عامة».
ويصف علماء الجيولوجيا وعلماء الجغرافية الطبيعية للأرض وادي «الرمة- الباطن» بأنه عبارة عن «فالق» أو «كسر» في القشرة الأرضية حصل في العصور السحيقة نتيجة لحركة زلزال عنيف أصاب الأرض ونتيجة لهذه الزلازل العنيفة والهزات والثورانات البركانية الهائلة تكونت الوديان الكبيرة والحفر العميقة والجبال العالية.
ويقول العلماء: إن وديان شبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر وأغوار والأردن وسهل البقاع نشأت جميعها في فترة زمنية واحدة، وفي العصور المطيرة أصبحت الوديان أنهارا جارية.

الهوامش

1 - ياقوت الحموي – معجم البلدان 3/260. بيروت
2 – ياقوت الحموي- المرجع نفسه. 3/ 260.
3 – ياقوت الحموي المرجع نفسه. 3 /260 .
4 – ياقوت الحموي – معجم البلدان 5/ 262. بيروت.

هناك تعليق واحد:

  1. Las Vegas' Wynn Casino - JTM Hub
    Casino. Wynn is a $4 billion resort with four 1xbet 먹튀 hotel towers with 5,750 rooms and suites. Each bsjeon of the hotel towers includes a 20,000 square foot 출장안마 casino deccasino and poormansguidetocasinogambling a

    ردحذف