تصميم ومتابعة وتطوير المدونة بواسطة :

تم عمل هذه المدونة بواسطة : أحمد السعيدي
http://aldhafaeri.blogspot.com/


الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

احد مؤلفات الأستاذ أحمد محارب الظفيري

كتاب الخيل عند العرب عز وكبرياء 

المؤلف : الأستاذ أحمد بن محارب الظفيري


صورة غلاف الكتاب 

تنويه هام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


أخواني وأخواتي المكرمين زوار موقع الأستاذ أحمد بن محارب الظفيري

يرجى العلم بأن إدارة الموقع هي للأستاذ أحمد عواد الظفيري مصمم ومشرف الموقع ، ولأي استفسار أو سؤال أو ملاحظات على الموقع يرجى مراسلتنا عبر حسابنا في تويتر وهو al_saidy@ 

وشكرا 

ادارة الموقع 

حساب الأستاذ أحمد محارب الظفيري في تويتر

الحساب الرسمي 

للأستاذ أحمد بن محارب الظفيري 
باحث في التراث والتاريخ 
من أرض الكويت

على تويتر 



https://twitter.com/abolhalid2012

الخميس، 6 نوفمبر 2014

الربع الخالي


الربع الخاليأرسل إلى صديقطباعةPDF

أحمد بن محارب الظفيري : جنة شداد بن عاد تحت رمال الربع الخالي

جزيرة العرب في كتب اليونان والرومان : حضارة رائعة بطبيعة خلابة بأنهارها وغاباتها



ريهام محمد

في العدد السابق انتهينا بحديثنا الشيق مع الباحث المخضرم في التراث أحمد بن محارب الظفيري إلى نتيجة أكدتها الأبحاث الجيولوجية لجزيرة شبه العرب وهي أنها تضم تحت أراضيها ورمالها شواهد مؤكدة وأثارا حقيقية لحضارة إنسانية راقية عرفها ابن آدم وشهد ملامحها الطبيعية الخلابة من غابات كثيفة وأنهار جارية وظلال وارفة.

أساطير وروايات
وفي سياق التحليل والتفسير للنتيجة السابقة شرع المؤرخ الظفيري في الاستدلال بالشواهد العلمية والحكايا التراثية التي تفسر تارة وتؤكد تارة أخرى ومن بين هذه الحكايا أو الروايات القصص والأساطير الجملة التي يحتويها الموروث الشعبي لجزيرة العرب عن أهل الحضارات التي سادت ثم بادت مثل عاد وثمود كما استغرق في سرده للدلائل التي تؤكد وجود حضارة انسانية سابقة مطمورة تحت رمال جزيرة العرب ووصل الحديث عند الربع الخالي حيث يقول عنها: الربع الخالي هذا المنخفض العظيم الممتلئ بالرمال الهائلة، لم يكن يسمى بهذا الاسم عند أجدادنا الأقدمين حتى وعند العرب الحاليين، وإنما تسميته الحديثة هذه جاءت ترجمة حرفية للتسمية الانجليزية «The Empty Quarter» التي أطلقها عليه المستشرقون والمستكشفون الغربيون الذين زاروا وتجولوا فوق رماله وواحاته وبين ثنيات الجبال المحيطه به، ولقد أطلق العرب القدماء اسما مخصوصا على كل قسم من رمال الربع الخالي ومازالت هذه التسميات متوارثة ومتداولة عند عرب اليوم ومنها:

رمال الأحقاف
وهي تسمية قديمة مذكورة في معظم كتب التراث العربي القديم من تاريخ وأدب وبلدان، وتطلق تسمية الأحقاف على القسم الجنوبي من رمال الربع الخالي، ويتوارث الناس منذ العصر الجاهلي وإلى اليوم حكايات ذهبية وأساطير خيالية تقول «إن رمال الأحقاف تغطي جنة شداد بن عاد الذي طغى واستكبر فدمره الله سبحانه وتعالى بريح صرصر والآيتان الكريمتان في سورة الأحقاف رقم 24، 25 تؤكدان ذلك حيث يقول الله تعالى في محكم كتابه العزيز {فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين}.

رمال وبار
قبائل تلك المنطقة كالمرة والمناصير والعوامر ينطقونها «أوبار» وهي بالفصيح «وبار» وهي تسمية قديمة مازالت مستعملة وتطلق على القسم الغربي من رمال الربع الخالي، المتاخمة لليمن وعمان ويتوارث الناس هناك أيضا الحكايات عن جنة شداد بن عاد وهنا يتابع الظفيري ويقول: لقد قرأت منذ خمس سنوات أن الأقمار الصناعية الأمريكية المتخصصة بالاستكشافات الأرضية وطبقات الأرض اكتشفت مدينة مطمورة تحت رمال وبار القريبة من محافظة ظفار العمانية، وتم التنقيب في الموقع المكتشف فظهرت لهم آثار مدينة وسموا هذه المدينة المكتشفة باسم مدينة وبار وتم العثور في هذا الموقع على المعالم القديمة لهذه المدينة كالأساسات والأبراج وعلى الكثير من الأدوات والمعدات والشواهد الأثرية التي تؤكد على أنها كانت مأهولة وعامرة بالنشاط البسري منذ،كثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد. ويذكر «ديكسون» في كتابه «عرب الصحراء» أن الكثير من الأفراد الذين قابلهم من بادية الربع  الخالي قد سمعوا من المدينة التاريخية القديمة المدفونة تحت الأرض وأنهم يسمونها «أوبار».
ومن يتصفح كتب التراث العربي القديم من أدب وتاريخ وبلدان يجد هذه الكتب تسهب بوصف خيالي عجيب غريب لهذه المدينة المطمورة. وهنا يتساءل الظفيري فهل يا ترى هذه المدينة هي أيضا» جنة شداد بن عاد»؟ أم هي من الجنات الأخرى والمدن الأخرى المندفنة تحت رمال جزيرة العرب... إن علماء التراث الشعبي والفلوكلور يؤكدون أن الأساطير والجكايات المغلفة بالخيال الملون التي ترددها الشعوب يتسرب في قعرها شذرات من الحقيقة الضائعة عبر تقادم العصور والأجيال.

رمال الجزء
يطلق هذا الاسم على القسم الشمالي الغربي من رمال الربع الخالي، وتقع هذه الرمال جنوب وادي الدواسر وفي رمال الجزء يدفن الطرف الجنوبي لسلسلة «جبل طويق» يسمى قديما جبل العارض أو عارض اليمامة، وطويق جبل عملاق يعترض في وسط نجد تغنى به الشعراء الحاليون باسمه الحديث وتغنى به الشعراء الأقدمون باسمه القديم. وسميت هذه الرمال برمال الجزء نسبة إلى جزء الإبل عن الماء في وقت الربيع فهي لا ترد إلى القلبان « الآبار» ولا تحتاج إلى الماء حيث يجتزء عنه العشب الرطيب وتفسير ذلك كالآتي:
في موسم الأمطار تفيض الكثير من الوديان المنحدرة من الهضبة النجدية بالمياه على رمال الجزء فتصبح هذه الرمال بالربيع من أحسن المراعي الجيدة لأصحاب الإبل، فإذا كان الربيع طيبا فإن الإبل تصبح كما يقول بدو الجاهلية «إبل جازية» أي لا تشرب الماء، وتستعيض عنه بالعشب الأخضر الرطيبن ولكن ما أن ينتهي الربيع ويدخل الصيف بحرارته حتى تبدأ الأعشاب باليبس والانصرام، فحينئذ تنقص الإبل الجزء وترجع لشرب الماء حسب مواقيت إظماء الإبل المعروفة عند العرب قديما وحديثا، وإظماء الإبل تتحاشى حسب مناخ فصول السنة ويسمى البدو الوقت الذي رجعت فيه ابلهم لورد الماء باسم «نقضة الجزو» – الجز وأي الجزء.

رمال يبرين
وتقع هذه الرمال في القسم الشرقي والشمالي الشرقي من الرع الخالي، وكانت تسمى عند أجدادنا عرب الجاهلية والإسلام باسم «رمال بني سعد» أما الآن فهي تسمى برمال يبرين نسبة إلى الواحة هي الآن بلدة عامرة بالسكان وأكثرهم من قبيلة بني مرة وهذه الواحة الجميلة تقع جنوب غرب الإحساء بحوالي 230كم وجاء ذكر هذه الواحة باسمها المعروف «يبرين» في كتب البدانيين والجغرافيين والعرب القدامى أمثال ياقوت الحموي صاحب كتاب معجم البلدان والهمداني صاحب كتاب صفة جزيرة العرب ولقد وصفوها بكثرة المياه والنخيل والمزروعات.

سطح شبه الجزيرة العربية
بعد ذلك استرسل الظفيري في وصف سطح شبه الجزيرة العربية حيث قال: يتكون سطح شبه الجزيرة العربية من هضبة متوسطة الارتفاع تبدأ بالانحدار التدريجي من الغرب إلى الشرق وتتكون هذه الهضبة من صخور نارية يحدها من جهة الغرب جبال الحجاز وعسير وهي جبال انكسارية، ويحدها من جهة الجنوب الشرقي جبال عمان وهي جبال إلتوائية شبيهة بجبال زاجروس الموجودة على الساحل الشرقي للخليج العربي وأكثر وديان هذه الهضبة تتجه إلى جهة الشرق حيث الأرض رملية رسوبية وتصب في الخليج العربي وحوض نهر الفرات، وبعض هذه الوديان ينفرش في الأرض السهلية المنبسطة التي تحف بالهضبة من جهة الشرق فتكون الخباري والغدران والدحول والحسيان «الإحساء» والعيون.

وديان جزيرة العرب
يوجد في شبه جزيرة العرب الكثير من الوديان نذكر منها ثلاثة، فمنها كبيرة وطويلة وذات أهمية متميزة في تاريخ هذه الأرض، وذكرتها معظم كتب الجغرافيا والتاريخ والأطالس القديمة والحديثة، وهذه الوديان المهمة هي وادي الرمة، ووادي الدواسر اسمه الجاهلي وادي «عقيق بني عقيل»، ووادي السرحان.
هذه الوديان الثلاثة كانت في الفترة الجليدية الرابعة من سنة 40 ألف قبل الميلاد إلى سنة 18 قبل الميلاد وخلال العصر المطير البارد المعتدل لأنهارا كبيرة وطويلة جارية بالماء تخترق أرض الجزيرة وتصب في البحار والبحيرات على ضفاف هذه الأنهار الكبيرة وروافدها وما يتفرع منها من أنهار وجداول كانت تقوم الزراعة التي تعتمد على الري الدائم، فكانت هذه الأنهار المباركة مبعث الخير والسعادة لسكان الأرض في تلك الحقبة التاريخية.
وبعد انتهاء الدورة الجليدية الرابعة أخذ عصر الأمطار بالتراجع التدريجي حيث أخذت الدورة الدفيئة الجافة الثالثة بالزحف على المناخ حتى تغير وساد عصر الجفاف والحرارة،وجفت مياه الأنهار والبحيرات المتصلة بها وبالبحار وبقيت وديان هذه الأنهار الجافة وأخواضها ودلتاواتها وقيعان هذه البحيرات التي تبخرت مياهها شاهدة على الماضي الخالد المندفن في أعماق التاريخ البكر للإنسانية في بدايتها الأولى.

أنهار الجزيرة
وتنص الروايات اليونانية والرومانية القديمة بكل صراحة ووضوح على وجود أنهار طويلة تخترق جزيرة العرب، فهذا المؤرخ اليوناني «هيرودوت» يذكر في تاريخه وجود نهر عظيم في جزيرة العرب سماه «نهر كورس» وقال أم ملك العرب قد عمل على نقل المياه من هذا النهر العظيم حيث حفر نهرا منه يخترق الصحراء العربية، وطول هذا النهر الغربي المحفور مسيرة اثنى عشر يوما عن ساحل النهر العظيم كورس.
وتوقف الظفيري قليلا وكأنه يأخذ قسط من الراحة للتفكير والتأمل وعاد ليقول: وأرجح أن هذا النهر العظيم كان يجري بالعهود السحيقة في وادي السرحانن والسرحان مسمى حديث وهذا أيضا الجغرافي اليوناني الشهير «بطليموس» رسم في جغرافيته المسماه «جغرافية بطليموس» أنهارا تخترق جزيرة العرب وتجه نحو الخليج العربي، وسمى لنا أحد هذه الأنهار العربية الكبيرة باسم «نهر لار» ونرجح أن نهر لار هذا هو «نهر الرمة» تبخرت مياهه وبقي الوادي «وادي الرمة».
ومن المؤكد أن المؤرخ هيرودوت والجغرافي بطليموس وغيرهما من كتاب الرومان واليونان قد اطلعوا على كتابات من سبقوهم من بابليين وآشوريين وفراعنة وعليه فإننا نجزم بأن هؤلاء القوم لا يكتبون من فراغ وإنما اعتمدوا على تلك المراجع والمصادر والشواهد الآتية لهم من حضارات سابقة، ومن يقرأ عن جزيرة العرب في كتب اليونان والرومان يزداد ثقة بحضارة أرض العرب ولقد ذكرت هذه الكتب الكثير من الحيوانات والغابات التي كانت سائدة بكثرة في جزيرة العرب ولكنها مع تقادم العصور اندثرت ولم يبق منها إلا الشيء القليل.

الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

مقابلة في قناة الراي - برنامج مسائي للباحث أحمد بن محارب الظفيري



مقابلة في قناة الراي - برنامج مسائي للباحث أحمد بن محارب الظفيري جزء 1


مقابلة في قناة الراي - برنامج مسائي للباحث أحمد بن محارب الظفيري جزء 2


مقابلة في قناة الراي - برنامج مسائي للباحث أحمد بن محارب الظفيري جزء 3